ما اشبه اليوم بالبارحه

عندنا فى مصر فى مثل بيقول التاريخ بيعيد نفسه انما يعيد نفسه بكل تفاصيله بمنتهى الدقه ده امر لازم يكون له وقفه كبيره منا للفحص والدرس احنا دلوقتى فى مارس 2008 يعنى مر على احتلال امريكا للعراق خمس سنين بالتمام والكمال.
تعالوا اخوانى نستعرض الشبه بين سقوط بغداد واحتلال العراق على ايدى الامريكان وسقوط بغداد واحتلال العراق على ايدى التتار .
*الامريكان ظهروا فجأه على مسرح الاحداث زى التتار تماما سلب ونهب وقتل مئات الالوف من الهنود الحمر واقاموا دولتهم على حساب جثث واشلاء السكان الاصليين الهنود الحمر وبقوا القوه الوحيده فى العالم زى التتار بالظبط .
*مبررات دخول الامريكان لبلاد المسلمين هى الديمقراطيه والعدل والحرية وادعاءات باطله زى محاربة الارهاب كلها حجج واهيه وادعاءات باطله زى التتار مواثيق وعهود لاتنفذ .
*الامريكان قبل مايهاجموا بلاد المسلمين اتمركزوا فى افغانستان زى ماعملوا التتار من زمان .
*الامريكان حاربوا حرب بلا رحمة لم تفرق بين طفل وشاب بين رجل وامراه ولا حتى شيخ عجوز زى مافعلوا التتار حتى يقال ان عدد ضحايا التتار الف الف وثمانمائة الف وراى اخر يقول الف الف وثلاثمائة الف .
*الامريكان اعدوا للحرب باسلحة جديده لم تجرب بعد وعدد مهول من القطع الحربية والبحريه فى المقابل كان اعداد التتار العسكرى كبير ومبهر حتى ان عدد جيوش التتار لا تحصى .
* كما نهب التتار اموال وكنوز المسلمين من ذهب وفضه نهب الامريكان اموالهم من الذهب الاسود البترول .
*جورج بوش قسم الدول دول صديقة ودول مش صديقه فى حربه علىالعراق زى منكو خان خاقان التتار دول مارقه ودول صديقة .
*التتار اقاموا تحالفات مع دول نصرانيه زى ارمانينا والكرج الامريكان عملوا تحالفات مع دول زى انجلترا واسبانيا .
*الامريكان اتحالفوا مع بعض الملوك والرؤساء العرب زى التتار اتحالفوا مع امراء المسلمين والعرب وما اشبه حكام وامراء المسلمين بحكام وامراء المسلمين ايام التتار .
*خيانة اكراد الشمال العراقى بقيادة بدر الدين لؤلؤ زعيم الاكراد فى الشمال العراقى وتحالفهم مع التتار الامريكان اتحالفوا مع الاكراد .
*تسهيل الاتراك فتح كيكاوس الثاني وقلج أرسلان الرابع المجال الأرض التركي لقوات التتار فعل كذلك الأتراك الآن .
*خيانة الوزير مؤيد الدين العلقمى الشيعى للخليفة العباسى ودخول التتار بغداد كانهم فى نزهة الشيعه اتحالفوا مع الامريكان لتحرير العراق من السنة وصدرت فتوى بعدم تدخل الشيعه فى الحرب .
*وكما عمد هولاكو إلى توصية مؤيد الدين العلقمي أن يقوم بإنقاص أعداد الجيوش الإسلامية كذلك فعل الأمريكان مع كثير من بلاد المسلمين فوضعوا عليها قيوداً في التسليح وفي أعداد الجنود وفي التدريبات
*وكما استغل التتار بعض المنافقين من المسلمين لبث الحرب الإعلامية التي تحط من نفسيات المسلمين، وتلقي الرعب في قلوبهم قام الأمريكان بنفس الشيء حتى رأينا الصحف القومية في البلاد الإسلامية تتحدث عن تدريبات الأمريكان وتسليحاتهم وإمكانياتهم، وتوسع الفجوة جداً بين أمريكا والمسلمين، وتحبط المسلمين من أي إمكانية للمقاومة ...
*وكما حوصرت بغداد من التتار حوصرت من الأمريكان، وكما قُصفت بغداد من التتار قُصفت من الأمريكان كذلك، وكما انهارت أسوارها تحت قذائف التتار انهارت كذلك تحت قذائف الأمريكان...
وكما طلب التتار تسليم المجاهدين فعل ذلك الأمريكان ...
وكما طلب التتار تدمير الأسلحة فعل ذلك الأمريكان ...
وكما قتل المستعصم بالله كذلك قتل صدام حسين
. يذكر أن هولاكو استبقى المستعصم أياما الى أن استصفى أمواله و خزائنه و ذخائره، ثم رمى رقاب أولاده و ذويه و أتباعه، و أمر أن يوضع الخليفة في غرارة، و يرفس بالأرجل حتى يموت.
وكما قُتل ولدا المستعصم قبل أن يُقبض عليه قُتل ولدا صدام قبل أن يُقبض عليه!!!..
وكما خالف التتار عهودهم بالأمان قبل دخول بغداد كذلك خالف الأمريكان..
وكما دخل التتار البلاد لكي لا يخرجوا منها.. دخل كذلك الأمريكان العراق لكي لا يخرجوا منها.
طيب احنا هنا شوفنا الشبه الكبير فى الاحداث تعالوا نشوف ازاى المسلمين انتصروا على التتار
جمع قطز القضاة والفقهاء والأعيان لمشاورتهم فيما يعتمد عليه من أمر التتار، وأن يؤخذ من الناس ما يستعان به على جهادهم، وحضر أصحاب الرأي في دار السلطنة بقلعة الجبل، وحضر الشيخ عز الدين بن عبد السلام، والقاضي بدر الدين السنجاري -قاضي الديار المصرية-، وأفاضوا الحديث، فكان الاعتماد على ما يقوله ابن عبد السلام، وخلاصة ما قال: "إنه إذا طرق العدو بلاد الإسلام وجب على العالم قتالهم، وجاز لكم أن تأخذوا من الرعية ما تستعينون به على جهادكم،
قال قطز قولته الحاسمة: "إن الرأي عندي هو أن نتوجه جميعًا إلى القتال، فإذا ظفرنا فهو المراد، وإلا فلن نكون مسلمين أمام الخلق "". فحشد قواته، فجمع الأمراء وكلمهم بالرحيل، فأبوا كلهم عليه وامتنعوا عن الرحيل، فقال لهم: "يا أمراء المسلمين، لكم زمان تأكلون أموال بيت المال، وأنتم للغزاة كارهون، وأنا متوجه، فمن اختار الجهاد يصحبني، ومن لم يختر ذلك يرجع إلى بيته، فإن الله مطلع عليه، وخطيئة حريم المسلمين في رقاب المتأخرين.".لقد جمع قطز قادته قبل المسير، وشرح لهم خطورة الموقف، وذكرهم بما وقع من التتار في البلاد التي غزوها من شنيع السفك والتخريب، وما ينتظر مصر وأهلها من مصير مروع إذا انتصر التتار، وحثهم وهو يبكي على بذل أرواحهم في سبيل إنقاذ الإسلام والمسلمين من هذا الخطر الداهم، فضج القادة بالبكاء، ووعدوا ألا يدخروا وسعًا في سبيل مقاتلة التتار، وإنقاذ مصر والإسلام من شرهم ..
وكان قطز فى أمام جيشه يصرخ: "واإسلاماه.. واإسلاماه.. يا الله انصر عبدك قطز على التتار"، وكان جيشه يتبعه مقتديًا بإقدامه وبسالته، فقتل فرس قطز من تحته، وكاد يعرض للقتل لولا أن أسعفه أحد فرسانه، فنزل له عن فرسه وكان النصر للاسلام من عند الله تعالى .
اليقين

يقينى هنا اننا يجب ان نسلك نفس السلوك ونتتطهر من ذنوبنا ونتقرب لله تعالى ونبذل ارواحنا فى سبيل انقاذ الاسلام

والمسلمين من الامريكان الذين درسوا التاريخ جيدا ويفعلوا مافعله بينا التتار من قبل فهم لايقلوا خطر عن التتار بل

يزيدوا .

والسؤال هنا كيف يتم لنا النصر فى ظل هذا السلاح المتقدم والجيوش التى لاقبل لنا بيها واجابة السؤال هو فى جزء من

خطاب أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه الصحابي العظيم الملهم، وكان قد أرسل خطاباً إلى سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه الذي كان يقود الجيوش الإسلامية المتجهة لحرب الفرس في موقعة القادسية

..

يقول الصحابي الحكيم عمر رضي الله عنه يخاطب سعداً رضي الله عنه:
"فإني آمرك ومن معك من الأجناد بتقوى الله على كل حال، فإن تقوى الله أفضل العدة على العدو، وأقوى المكيدة في

الحرب، وآمرك ومن معك أن تكون أشد احتراساً من المعاصي منكم من عدوكم، فإن ذنوب الجيش أخوف عليهم من

عدوهم، وإنما يُنصر المسلمون بمعصية عدوهم لله، ولولا ذلك لم تكن لنا بهم قوة، لأن عددنا ليس كعددهم، ولا عدتنا

كعدتهم، فإن استوينا في المعصية، كان لهم الفضل علينا في القوة، وإلا نُنصرْ عليهم بفضلنا لم نغلبهم بقوتنا.. فاعلموا

أن عليكم في سيركم حفظة من الله، يعلمون ما تفعلون، فاستحيوا منهم، ولا تعملوا بمعاصي الله وأنتم في سبيل الله، ولا

تقولوا إن عدّونا شر منا، فلن يُسلَّط علينا، فرب قوم سُلِّط عليهم مَن هو شر منهم، كما سُلّط على بني إسرائيل لما عملوا بمساخط الله كفارُ المجوس، فجاسوا خلال الديار، وكان وعداً مفعولاً"
أن الله عز وجل أحياناً يسلط الكفار والمفسدين على المسلمين إذا عمل المسلمون بمعاصي الله، فإذا التزم المسلمون بتقوى الله عز وجل وساروا على منهج ربهم ومنهج رسوله صلى الله عليه وسلم انتصروا على الجيوش التي طالما انتصرت عليهم..
لم ينتصروا عليها لقوة جسد أو لكثرة عَدد أو لكفاءة عُدد، وإنما ينتصرون لارتباطهم بربهم، وبُعد أعدائهم عنه سبحانه..
من هنا نفهم لماذا سُلّط التتار أربعين سنة على المسلمين في الأرض..
ومن هنا نفهم لماذا انتصر المسلمون في عين جالوت التتار.النصر لنا ان شاء الله بقوة ايماننا والتزامنا بديننا ومنهج رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم

اللهم ارزقنا الاخلاص فى القول والعمل .